منتخبنا الشاب «ينقاد» للتعادل مع نظيره العراقي
فرض التعادل الايجابي نفسه على لقاء منتخبنا الوطني للشباب مع نظيره العراقي بهدف لمثله في اللقاء الودي الذي جمعهما مساء امس على ستاد مدينة الامير محمد في الزرقاء في ختام مباريات المنتخب قبل الدخول في غمار نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي ستقام في السعودية بداية تشرين الثاني المقبل ، ويواجه فيها استراليا وتايلند واو****تان.
حضر اللقاء رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد وأمين السر العام في اتحاد كرة القدم محمد العرسان ومدير المنتخبات الوطنية جمال الداود.
نجح لاعبو منتخبنا الشاب بامتصاص حماس نظرائهم العراقيين الذين بادروا للهجوم بحثا عن هدف السبق من خلال لاعبي نديم كريم وجابر ساكب وعلي عودة الذين عملوا على بناء الهجمات فيما تقدم نبيل صلاح وقيس طارق عبر الاطراف ، بحثا عن تمويل رأس الحربة حسين كريم لكن دفاعنا بقيادة ابراهيم الزواهرة وسعيد مرجان والظهيرين ياسر الرواشدة ومحمد سمير نجحوا في فرض رقابتهم ومنع استفحال الخطورة على مرمى فراس صالح.
في المقابل عمل لاعبو الوسط لؤي سليمان وخليل بني عطية ويوسف ذودان في الضغط على مفاتيح اللعب قبل القيام بصناعة المرتدات السريعة والتي شهدت توسيعا لرقعة اللعب عبر حمزة الدردور وأنس جبارات اللذين حاولا ايصال الكرات الى رأس الحربة الوحيد عامر الحويطي الذي استهل فرص منتخبنا بتسديدة قوية مرت بجوار القائم العراقي ، وعاد نفس اللاعب لاطلاق قذيفة مرت من نفس الطريق ، وتجددت محاولات منتخبنا عندما تقدم لاعبو الوسط لتدعيم قوى الهجوم حيث سدد بني عطية كرة قوية جاءت بأحضان الحارس مهند قاسم.
عاد العراقي للتواجد فوق مسرح الحدث عبر تسريع الايقاع ولاحت أولى الفرص الخطرة عبر حسين كريم الذي سدد كرة سيطر عليها صالح ، وكادت الدربكة التي حدثت من كرة عرضية ان تمنح الضيوف التقدم عندما استغل علي عودة الموقف فسدد من تحت الحارس لكن الرواشدة تنبه للموقف وانقذ الكرة قبل ان تجتاز خط المرمى.
وفي الدقائق الاخيرة استعاد منتخبنا خطورته وهدد المرمى عبر مواجهة الدردور للحارس اثر كرة طولية تجاوزت الدفاع لكنه لعبها بشكل غريب بأحضان الحارس ، ليختتم عامر الحويطي الشوط بأفضل ما يكون عندما انسل من الجهة اليمنى ورفع عرضية تطاول لها ذودان وغمزها رأسية سكنت عن يسارالحارس هدف منتخبنا الاول مع صافرة النهاية.
دخل العراقي الشوط الثاني بنوايا جادة للتعديل ورمى بكل قواه التي تجددت بعدد من التغييرات شملت كافة الخطوط ، وبات "السيناريو" باتجاه واحد ، حيث تحمل دفاعنا كامل العبء في حرمان منافسيهم من التهديد المباشر ، فيما اعتمد منتخبنا على ما تيسر من مرتدات لم تشكل الخطر الحقيقي ، باستثناء فرصة حمزة الدردور الذي اقتنص الكرة من منتصف الملعب وتقدم بها ليسدد كرة جميلة انقذها الحارس للركنية.
اشرك منتخبنا عددا من العناصر البديلة للاطمئنان على جهوزيتهم الفنية فدخل يوسف النبر ويوسف الرواشدة وعمر جروان ومحمود زعترة على فترات ، ومع دخول الدقائق الاخيرة حاول النبر اصابة المرمى العراقي دون أن يفلح ، في الوقت الذي كان فيه البديل ايوب اياد يرواغ اكثر من مدافع على حدود المنطقة مسددا الكرة بثقة عن يسار الحارس مسجلا هدف التعادل في د (86) لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل.